الخميس، 3 مارس 2016

تزوير النقط يطيح بمسؤول جديد بجامعة القنيطرة



بعدما جرى إيداع طالب حاصل على شهادة الماستر في اللغة الإنجليزية، السجن المحلي بالقنيطرة، نهاية الأسبوع الماضي،في فضيحة تزوير نقط طلبة سابقين بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، أطاحت الأبحاث التي تجريها المصلحة الولائية للشرطة القضائية، بمسؤول بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة ابن طفيل، وجرى وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية، ويشغل الموقوف رئيس قسم الإعلاميات بالكلية.

وأحيل الطالب بتهم تتعلق بالدخول إلى نظام للمعالجة الآلية للمعطيات وإحداث خلل فيه والتزوير، كما أحيل خمسة طلبة في حالة سراح مؤقت بتهمة المشاركة في التزوير. وأفادت مصادر مطلعة أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية توصلت بشكاية من عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية، يطالب فيها بفتح تحقيق قضائي إثر اكتشاف لجنة مراقبة أن النقط الواردة بأوراق الامتحانات لا تتطابق مع النقط الواردة في النظام المعلوماتي الخاص بالكلية.

واستنادا إلى المصادر ذاتها أظهرت أبحاث الضابطة القضائية أن الطالب الحاصل على الماستر هو العقل المدبر للتزوير الذي شهدته الكلية، وبعد الأبحاث التي بوشرت معه نهاية الأسبوع الماضي، تبين أن المسؤول عن الإعلاميات سبق أن استعان به رفقة طلبة متفوقين في إدخال النقط تزامنا مع نهاية إحدى الدورات، واستغل الطالب الحاصل على الماستر، أنظمة معلوماتية وقام بتطبيقها في تزوير النقط الخاصة بالراغبين في رفع المعدلات الحاصلين عليها، ما سهل عليه الولوج إلى النظام المعلوماتي الخاص بالكلية، مقابل مبالغ مالية تتراوح ما بين 3000 درهم و7000 عن كل عملية تزوير، واعترف بجنيه أرباحا مالية مهمة، ما ساهم في نجاح عدد من الطلبة في الامتحانات، لتكتشف لجنة المراقبة أن النقط الواردة بأوراق امتحانات الأرشيف لا علاقة لها بالنقط التي يتضمنها البرنامج المعلوماتي للكلية.

وفي سياق متصل، أصدرت الضابطة القضائية مذكرات بحث في حق عدد من الطلبة الذين استفادوا من نقط جيدة بالكلية، كما كان بعضهم على دراية بالموضوع، دون إشعار المصالح المختصة بالكلية. وتحوم شكوك في اجتياز بعضهم مباريات توظيف، بعدما  حصلوا على الإجازة في السنوات الماضية، نتيجة استفادتهم من تزوير النقط بوساطة من الطالب الحاصل على الماستر، والذي كان بمثابة الوسيط.

إلى ذلك، استنتج المحققون وجود عناصر جرمية في أركان الجرائم المتابع بها الموقوفون في الدخول إلى نظام للمعالجة الآلية للمعطيات وإحداث خلل فيه وتزييف وثائق معلوماتية وتزويرها والمشاركة في ذلك، كل حسب المنسوب إليه في الملف.